غابتْ ششمس السعاده..~

( 1 )

| كان سعيدًا على وجه الأرض ..

تستقبله أمّه بعد عودته مِن المدرسة بحُب تطفئ مَعه لهيب شَوقها لمذاق حَلاوة رؤيته والاطمئنان عليه , هو أحيانًا يُناديها بـ : يا جنة !
لا يَعرف مَسار لليأس يحاول دائمًا كَسب رضاها بالغالي والنفيس |
( 2 )

| كان بارًا بوالديه ..

يصحوا من نومه يتجه تلقائيًا إليهما دون تردد ليطبع على جبينهما قُبلات بيضاء ..
والده لا يُحب طَلب " ممكن أُقبّل بطن قدمك ؟ " إطلاقًا بأي شكل وبأي حال ..
بسعادة يقول سعيد : والدي أعتبره صديقي الأول قريب من كُليّ |
( 3 )

| كان يُبالي ويُلبي ..

... وبعد تقادم العمر وتراكم خبرات الحياة , يسلك خط الرجعة إلى البيت من كلية الهندسة ورأسه يعيش حالة أشبه بقمة الصداع والرغبة في النوم , يضع رأسه على وسادته وهو فرح برحلة إلى جزيرة أحلامه ..
( فجأة ) !
تأتي الأم : سعيد الله يسعد قلبك أريد من الطاحون ما يهمني وأنا بحاجتك يا ولدي ..
ردة فعل / موافقة دون تفكير رغم التعب , يردد : حاضر يا أغلى أم |
( 4 )

| كان الحزن !

دقت ساعة الفراق وجاء القدر ليعلن عن نفسه ..
ملك الموت يؤدي المطلوب بقبض روحه النقيّة , العائلة ضجت بالحزن وأمه وأبيه خنقتهم العبرة بل لدرجة الكتم تمنوا يومهم سابق يومه حتى لا يأكلوا هموم وأحزان رحيله الموجع ولكن قدر الله ..
وفاة " سعيد " غيّبت السعادة عن قلوب من يتنفسه ..
والدته / خيّم على طقوسها النفسية الكآبة وسهرت كثيرًا لذكريات سعيد الراحل ..
والده / يشكر الله لرزقه بإبن كهذا وهو ساجد يبكي على سجادته ..
يتذكرون ولادته بالفرح والسرور , ويتذكرون يوم منيّته بالحزن والبكاء تأثرًا بفقده

ملـآحظه :

إنِّي أذكِّر كل من يريد سعادة نفسه ونجاتها أن يكون حظه من والديه رضاهما،

فبرضاهما وبرهما والإحسان إليهما تبتهج الحياة وتطيب المعايش وتحسن العاقبة.

وأن يجعل لوالدته من ذلك مزيد عناية ورعاية. والله ولي التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
|

الله يخلي لنا امهاتنا يارب

ويارب ارزقنا برهم

الله يعطيك العافيه

» لابد ان تششرق شمسس السعاده في اخخر النفق